إن الأرز هو بلا شك أهم محصول غذائي في العالم النامي، وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وليس الفاكهة أو الخضراوات، أو القمح، أو اللحوم. بل إن الأرز غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، وغني بالألياف الغذائية، وهو رخيص الثمن وسهل التحضير ومشبع. وعلى هذا النحو، فهو مساهم مهم في الأمن الغذائي في بعض أفقر البلدان وأكثرها جوعاً.
يُزرع الأرز على مستوى العالم على مساحة تزيد على 163 مليون هكتار في 118 دولة، أي ما يعادل 11% من الأراضي المزروعة في العالم. ويُزرع أكثر من 90% من الأرز في آسيا باستخدام أكثر من 45% من إجمالي موارد المياه العذبة المروية.
بحلول عام 2050، من المتوقع أن يزيد الطلب العالمي على الغذاء بنسبة 70%، وهو ما من المتوقع بدوره أن يزيد الطلب على المياه بمعدل 0.7% سنويا. ومع ذلك، في مناطق زراعة الأرز الرئيسية، يواجه المزارعون بالفعل تحدي إنتاج المزيد من الأرز لكل وحدة من الأرض في ظل محدودية المياه.
لقد كان من المعتقد منذ فترة طويلة أن الأرز نبات مائي أو على الأقل نبات محب للماء. ولهذا السبب يتم زراعة الأرز تقليديًا في ظل ظروف حقول مغمورة بالمياه بشكل مستمر مع الحفاظ على عمق من 3 إلى 10 سم تحت الماء. ومع ذلك، وخلافًا للاعتقاد السائد، كشفت الدراسات الميدانية أن نباتات الأرز ليست مائية ولا تنمو بشكل أفضل في ظل ظروف الفيضانات. علاوة على ذلك، تنبعث الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي مثل الميثان وأكسيد النيتروز من حقول الأرز المغمورة بالمياه. ينتج غاز الميثان عن تحلل المواد العضوية في ظل ظروف لا هوائية أو حقول الأرز المغمورة بالمياه ويطلق في الغلاف الجوي بينما يتم امتصاصه في التربة في الظروف الهوائية. وفقًا لمجموعة الدفاع عن البيئة ومقرها الولايات المتحدة، فإن انبعاثات الميثان وأكسيد النيتروز من مزارع الأرز يمكن أن يكون لها نفس التأثير الحراري قصير المدى مثل حوالي 600 محطة طاقة تعمل بالفحم (1900 مليون طن متري سنويًا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لكل 100).
إن هذا يشكل تحديًا مزدوجًا يتمثل في زيادة الإنتاج لإطعام السكان المتزايدين من ناحية وفي الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من ناحية أخرى. فكيف يستطيع المزارعون في العالم النامي الاستمرار في تلبية احتياجات السكان الذين يستهلكون الأرز مع نموهم وتطورهم؟
ولكن مع استمرار نمو السكان المحليين، وقلة قليلة من هذه البلدان تواكب اتجاهات التحضر والازدهار العالمية، هناك قلق كبير من أن الطلب على الأرز واستهلاكه سوف يتجاوزان قدرات الزراعة الحالية. ورغم أن الأرز لديه القدرة على إطعام سكان العالم وإنقاذهم بشكل كافٍ، فمن المقدر حالياً أنه إذا لم يتم إجراء أي تغييرات على ممارسات الزراعة الحالية، فإن استهلاك الأرز سوف يزيد بشكل أسرع من نمو السكان في البلدان الآسيوية الكبرى بحلول عام 2025 .
إن مفتاح الاستفادة من الأرز باعتباره الغذاء الأساسي المنقذ هو استخدام التكنولوجيا الزراعية المناسبة القادرة على الحصول على أقصى استفادة (الأرز) من أقل قدر ممكن (الوقت والمال والمياه والموارد الأخرى). وتشكل تكنولوجيا الري بالتنقيط الحل الأمثل الذي يتعين على المزارعين تبنيه إذا كانوا يرغبون في زراعة هذا الغذاء الأساسي الحيوي بطريقة أكثر ذكاءً ووفرة واقتصادًا وصديقة للبيئة. وإليك السبب:
إن الري بالتنقيط يستغل مصادر المياه العذبة المحلية بشكل أفضل. ففي حين يستهلك إنتاج طن من الأرز في نظام الري بالغمر 5000 متر مكعب من المياه، فإن نفس الطن المزروع باستخدام الري بالتنقيط لن يحتاج سوى إلى 1500 متر مكعب، الأمر الذي يقضي على خطر تبخر هذا المورد الطبيعي الثمين أو جريانه أو تسربه من سطح التربة. وهذا يعني أنه من خلال استخدام ما يصل إلى 70% أقل من المياه باستخدام منتجات الري بالتنقيط، يمكنك توفير المال في فاتورة المياه الخاصة بك وكذلك توفير المزيد من الأرز للاستهلاك.
وقد ثبت أن التحول إلى الري بالتنقيط يزيد من إنتاج الأرز بنسبة تصل إلى 50%، ليصل إلى 12 طناً للهكتار من الإنتاج. ومن خلال التنقيط، يستطيع المزارعون أيضاً زراعة أكثر من دورة محصولية بالتناوب، أي دورتين أو موسمين محصوليين في السنة، مما يجعلهم يستفيدون بشكل أفضل من كل هكتار من الحقول التي يملكونها. وبالنسبة للدول التي تضم أكبر عدد من السكان وأفقرهم، فإن هذه القدرة على زراعة المزيد من الأرز لكل متر مربع من الحقل، في آن واحد وفي مواسم متكررة على مدار العام، تشكل خطوة حاسمة نحو تمكين الأمن الغذائي من خلال هذا الغذاء الأساسي.
يساعد الري بالتنقيط في التحكم في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي تنبعث تقليديا أثناء عملية الري بالتنقيط أو الري بالغمر. وفي حين تولد زراعة الأرز 20% من انبعاثات غاز الميثان في جميع أنحاء العالم نتيجة للبكتيريا المتقيحة في التربة المشبعة بالمياه، فإن الري بالتنقيط يساعد في منع تغلغل النترات في المياه الجوفية، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وإذا تحول 10% فقط من مزارعي الأرز إلى الري بالتنقيط، فإن الانخفاض في الانبعاثات سيكون معادلاً لإيقاف 40 مليون سيارة عن الطريق!
إن الري بالتنقيط يمثل فرصة واعدة وإمكانات هائلة لمزارعي الأرز في البلدان النامية، بما في ذلك قدرة المزارعين المحليين على تجربة أنواع مختلفة من الأرز لمعرفة أيها يستجيب بشكل أفضل لتقنية التنقيط في ظروف جغرافية وطقسية مختلفة. وهذا ينطوي على مخاطر وتكاليف استثمار أقل كثيراً من التجارب التقليدية للمحاصيل، ويتيح إمكانية الزراعة المتداخلة المرنة لأصناف الأرز، مما يعزز الغلة والعائدات.
ولكي ينقذ المزارعون العالم باستخدام الأرز، فإن كل ما يتعين عليهم القيام به هو زراعة ما يكفي من الأرز لتزويد كل فرد بوجبة يومية تبلغ 400 جرام . وهذا يكفي لضمان تناول 2100 سعر حراري على الأقل يومياً. ومن خلال الري بالتنقيط، يمكن أن يصبح هذا حقيقة واقعة، ويمكن للأرز أن يفي بوعده بإنقاذ العالم، من خلال توفير الأمن الغذائي الذي تشتد الحاجة إليه لأفقر شعوب العالم النامية وأكثرها جوعاً.
الري بالتنقيط من RainStar – التميز في كل قطرة
معلومات عنا
نحن ملتزمون بتقديم حلول ري مبتكرة لتوفير المياه وتوفير العمالة للزراعة في جميع أنحاء العالم. إن تركيزنا على الجودة والابتكار المستمر يدفع عجلة التنمية والتقدم في الصناعة.
الشعار
يُعد هذا المنزل الشاطئي المذهل واحة حقيقية، حيث يقع في مجتمع ساحلي هادئ مع إمكانية الوصول المباشر إلى الشاطئ.
ساعات العمل
الأثنين - الجمعة: 9 صباحًا حتى 5 مساءً
الأحد: مغلق
مغلق خلال العطلات
اتصال
+18888888888
hezuo@eyingbao.com123 West Street, Melbourne Victoria 3000 Australia